كذلك يُجزى من شَكَرْ

[size=25]كتبتها من قبل لسبب اقفال عضويتي وتعاد اليوم
أحبابي وإخواني وسيفي
وردَّي وسندي وعضُدي،
، أتيتُ إليكم اليوم بقصيدةٍ حُرَّةٍ على بحر المتقارب
لم أشأ أن أكتُبَ رسالة عادية لأنكم غيرُ عاديِّين ،

ولأنني لو بدأتها فلن أنهيَها أبدا.
فكانت قصيدة حرةً ،
أكيدٌ ستفهمونا لأنكم فهمتموني من قبل.
بعد خبر حذف موضوعي
تأكدتُ أن لكم حقا عليَّ وهو حبُّكم جميعا

لا أريد أن أذكر أسماءكم كي لا أنسى أحدا،
تأكدوا أنكم في القلب
فمِن كل حرف أخرج لكم ،
ومن كل خاطرة أو قصيدة آتيكم
فلا يقدرُ أحد أن يقفل قلوبكم أبدا.
أحبكم جدا جدا رجالاً ونساءً

الوداع.

كذلك يُجزى من شَكَرْ
أيا إخوتي
ويا كُلَّ شِعري ويا كُلَّ عُمري
أتيتُ إليكم بحكمِ القَدَرْ
أتيتُ إليكم أزُفُّ يقيناً
أزُفُّ دموعاً
أضمُّ الخطوطَ أضُمُّ الصُّورْ...
نثرتُ شُعوري على أرضكمْ
ونتَّفتُ ريشي فِدى عُمركمْ
وغنَّيتُ حُبّاً فَلاَنَ الحَجَرْ....
رضعتُ قريضي فكنتُ سهاماً
على ظالمي
وكنتُ يقيناً على من كَفرْ
ورحتُ أعانقُ كلَّ جميلٍ
وأسكُبُ في راحتيهِ الدُّرَرْ
وأصنعُ من أدمُعي منزلاً
يضُمُّ رفاقي غداةَ المطَرْ
ولستُ أميِّزُ بين رفاقي
فذُبْيَانُ رُمحي وسيفي مُضَرْ
لمستُ بشِعري حدودَ السَّماءِ
طرقتُ النُّجومَ طرقتُ القمَرْ
وصلتُ حدودَ الشُّموسِ
فكنتُ أميراً بأرضِ الغَجَرْ...
ولازلتُ أذكرُ كلَّ عناقٍ
على أرضكُمْ
وكلَّ كلامٍ
وكُلَّ سَمَرْ
وأذكُرُ يوماً بدُنيا السَّلامِ
سكبنا الغرامَ بدمع الوتَرْ
فذابَ الرِّفاقُ هُياماً وشوقاً
فحارَ الكلامُ وزاغَ البصَرْ..
كتبتُ كثيراً
عشِقتُ كثيراً
ركبتُ الخَطَرْ
ومِنْ مُقلتَيَّ بعثتُ جنوداً
تجوبُ الحُقولَ وتجني الثَّمَرْ...
لقدْ عشتُ فيكمْ
وأبحرتُ منكمْ
وشيَّدْتُ خلفي
شُعوراً وشِعراً
ووافقتُ لمّا نزعتُم سلاحي
وألبستُموني ثيابَ السَّفَرْ..
فها قد رحلتُ
وها قد شكرتُ
يداً قد أتتْ من لهيبِ الشَّرَرْ
فهذا قُدَارُ عصى ربَّهُ
وناقتَهُ قدْ عقَرْ
وهذا الجهولُ عصى المصطفى
وعاثَ فساداً فذاقَ الكَدَرْ
فأين الأوائلُ من بطشِهِمْ؟
وأين الحضارةُ أين المَدَرْ؟
فياربِّ لستُ كقومي
أُجازي الشَّكورَ بإحدى الكُبَرْ
سألتُك يا ربُّ كُنْ غافراً
لقومي
فإنِّي عفوتُ برغمِ الضَّرَر ْ.

كتبتُها بحبِّكم جميعا

[/size]
قُدار= هو قدار بن سالفٍ عاقرُ ناقة صالح
الجهول = أبو جهل.

الوداع.

مشكووووووووووووووووووووره على احساسك الجميل تقبلي مروري